روح غريق.

إلى وطني… أحبك يا وطني؟ أرفع رايتك؟ تسلمني إلى المسؤولين عنك؟ أصلي صلاة آستسقاء . يفرح مسؤولوك بالغيث و أستنجد أنا منهم من الغرق…تغيب أنت.. أغرق أنا. تلوح يدي من تحت السيول تلتقطها عدسات الصحافة الإلكترونية… أنتظر الرد من العاصمة…. أقوم بجولة وسط الوادي البرتقالي، أقاوم قليلا، لا أستطيع قوته تجرفني وأنا فقط أستمتع بأهاجيز المتفرجين…أخبروني كم من لايك على الفيسبوك؟ كم من أحد أعجبته صورتي وأنا أغرق ؟ ماذا كان رد علال مول القادوس؟؟ مر وقت طويل ولازلت أنتظر ، أذنبي يا وطني أني نطقت بالعربية وقلت أنقذوني ؟؟؟ ربما كان علي أن أقول هيلب ( بثلاتة نقط تحت الباء) ، فتأتي الطائرات من فوقي والسيارات من جنبي ،المهم زادي من النفس لم يعد ينفعني. سأرحل الأن لكن رجاءا عندما يحل الربيع ، فقط عندما تاكلون خبز الشعير الطازج، لاتنسونا من الدعاء فنحن من صلى  من أجل أن تنمو سنابلكم. أخدلان هذا يا وطني أم ماذا؟  أهتف بإسمك أن تعيش أنت  لأموت أنا فوقك مذلولا؟ تمهل يا صاح ….؟ أين نعشي؟  لا ترموا بجثتي وسط شاحنة القمامة ؟ من الأفضل أن تتركوني بالوادي ليطفو جسدي بحرية على سطح الماء محققا لذة الانتصار على السيول، اتركوني أُجرف لتعيش أمي على أمل اللقاء بي ثانية؟ أرجوك يا وطني و آحتراما لكرامتي ولمشاعر أمي أوقفوا التصوير و أحظروا سيارات إسعاف تليق ببقايانا. أسماء المدير

لماذا سأتغير؟

لماذا سأتغير؟ لأعجبك؟ أما قلت أنك تحبني؟ أليس القلب الذي يحبني بقادر على أن يكملني؟ أم أنت شخص ذو قلبين…قلب تحكمه فطرتك والثاني تحكمه أنت. عذراً لن أغير من طبيعتي لأشبه الكثيرين… لن أخدع نفسي ! سأتطبع بعضآٓ من الوقت فقط من أجل إرضائك لأعود أخيرا لأناي. ستستفزني بطبيعتك ثم تقول لي: أهذه أنتِ إذن اكتشفتكْ؟ جزيرة الوقواق أنا لتكتشفني؟؟؟لن أجد الوقت لأبرر لك بأني كنت فقط أحاول أن أتغير من أجلك وهذه نتيجة فشلي في ذلك…
بخلاصة أفضل أن أكون ذاك الكبش الأسود الوحيد المنبوذ، على أن أكتسي الصوف الأبيض وأضع رأسي بين كتفي وأُساق وراء بقية القطيع. لأستيقظ يوما على مطلب وحيد: آتركوني لأصيح « ألا أكلت يوم أكل الثور الأبيض »…

أسماء المدير